عمي الله يرحمه

في هذي السنة 1429 مع قرب رمضان الكريم
سيمر على وفاة عمي رحمه الله 4 سنين فقد توفي في يوم 25رمضان1425هـ
لذلك سيمر على وفاته اربع سنين
مرت السنين سريعا كانها ايام
لا نستطيع نسيان يوم وفاته كيف كان
كان خبرا مؤلما خبرا مفجعا
لم نتوقع موته كنت وقتها في الثامنة عشر من عمري و قلت لم يعش كثيرا
بكينا كثيرا لفراقه و بكينا ولم يتوقف هذا البكاء مع الوقت لم ننساه مع انه 4 سنين تعتبر كثيرة على البكاء على الميت
هذا ما يقال لا اعلم ان كان كذلك او لا
كل ما اعلمه هو ان عمي رحمه الله كان مثل الاخ، الاب، العم لنا لم يكن فقط عم كان اكثر من ذلك
تربينا على يده فقد كان يعيش معنا بنفس البيت مع اختلاف الشقة
كم اشتاق اليه كثيرا و اتوق لسماع صوته، ضحكاته، كلامه، نصايحة
كان يتمنى رؤيتنا متزوجين ولكن للاسف اتى وقت تسديد الامانة الى الله عزوجل و رددنها الي المولى عزوجل دون ان تتحقق امنيته "فليس كل مايتمناه المرء يتحقق"
بعد وفاته بفترة ليست طويلة جدا قامت كليتي بتشريفي بكوني الطابة المثالية على الصف الاول بالكلية على 150طالبة ماشاء الله
ولكني بكيت بحرقة دمعي لانه لم يكن موجود ليراني هكذا لم يكن بجواري في اجمل لحظات حياتي
و عندما تخرجت كم تمنيت ان اركض و ادخل لغرفته حاملة شهادة تخرجي لاعطيه اياها
ليفتخر بي مثل ابي و يسعد بي و لكنه ليس موجود كيف اعتاد على عدم وجوده بجواري لا استطيع ذلك
عندما ابكي ابحث عنه ابكي و اطلب وجوده. اتمنى وجوده
كم تمنيت الموت و كونه موجود لاني احس انه وجوده افضل من عدمه اما وجودي فليس له دور
وصاني رحمه الله على ان لا ابكي كثيرا وان اتماسك لكي يتماسك الكل و لكن كيف لي ذلك
كل ما استطيع فعله فعلته ولكن طاف بي الكيل و تعبت من مسؤولية لا اقدر عليها فعمري الصغير لا يسمح لي بذلك
كيف اتمم وصيته وهم لا يسمحون لي بذلك
احيانا اشعر انه غضبان علي لا يريد رؤيتي او سماع صوتي
احاينا احس باني اسوء من في الكون واسوء انانسة وسطهم
من بعد وفاته اصبحت قاسية نوعا ما و شديدة لا ادري اهو من القهر او من الحزن ام هذي مجرد اسباب واهية اقنع نفسي بها
لا اريد ان اكون هكذا قاسية او شريرة اريد ان اكون طيبة و حنونة ذوة قلب ابيض كبير واسع
كم اتمنى ان تعود الايام الى الوراء و اعود لاكون تلك القطة الاليفة التي يربت الكل عليها دون ان تؤذيهم