
احيانا نخطئ فنعتذر
و احيانا اخرى نجرح احد ما او نالم احد ما دون ان نقصد ذلك
فنتالم لهذا الجرح و نبكي لذلك الالم فهو غير مقصود
خصيصا ان كنا قد جرحنا او المنا انس لا يستحقون ذلك
فهم ذا قلب ابيض و ذو قلب متسامح
كيف لنا ان نعتذر لهم كيف لنا ان نمسح الالم، ننسيهم الجرح؟!
كيف لنا ذلك؟! ربما باعادة الزمن الى الوراء و ربما بكلمات كثيرة منا و ربما بتصرف منا نستطيع ذلك و ربما لا يوجد طريقة
غير ان ناسمح نفسنا و نعتقها بعد اعتذار لهم نقدمه بلسانا و بيدنا لهم دون ياس و بخجل بسبب خطا اقترفناه
احينا في حياتنا كلها نخطي فنعيد الكرة مرة اخرى ربما لانه ابن ادم خلق خطاءا
و ربما لاننا لسنا ملاك لا يخطئ في حق الغير و لا اعلم ان كان الملاك يخطئ او لا يخطئ
و لكن كل ما اعرفه هو اني بشر من لحم و دم و انه ربنا خلق ابن ادم خطاءا
لانه غفار و غفور و تواب
كم تمنيت ان اتصف بهذي الصفات ان لا اكون خطائه و ان اكون انسانة لا تخطئ في حق الغير و ان يكون كل من حولي كذلك
و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق
كم احببت ان اكون تلك التي لا تخطئ تلك التي لا تجرح احد او تالم احد او تغضب احد منها
كم وددت ان امسح دموع العالم كله و امحي الحزن و الالم و الجرح والاهات
و لكني لست ملاكا تم ارسالي لهم جميعا فقد ابكيت اناس و دمعت عين ناس و جرحت اناس و المت اناس
بسبب حساسيتي الزايدة بسبب سوء فهمي بسبب عدم فهمي و غباءي و هبالتي و لاني انسانة خلقها ربي و نفخ فيها الروح
استغفرك ربي على ما عملت و ماقلت اتوب اليك
يارب تب عني و اغفر لي و سامحني و اهديني اللهم امين
يارب لا تجعنل خطاءة لا اعود لك و لا تجعلني ممن لا يشكر نعمه انعمت بها علينا
احب نعمة فضلني ربي بها ان قلبي واسع و ابيض من الممكن ان اغضب ازعل ابكي و لكني لا احمل كرها لمن لم يسامحني
او لمن يفتح قلبه لي او لمن لم يفهمني
اني لا ابالي حقا بغير رضا والدي و ربي عني و ان ارفع راية الاسلام و الايمان معا و ان اكون قدوة و مثال يحتذب به
و ان اكون ام مربية لاجيال و اخت يقتدى بها مرفوع الراس بكلمة لا اله الا الله وحده لا شريك له
ان اجعل اهلي فخورين بي و حياتي تصبح اقرب لصفات رسولي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم و ان اشكر نعمة ربي انعمها علي
لن ايأس مهما حييت من ان اجد اناس مثلي يتصفون بروح مسامحة مهما كان حجم الحزن و الالم والجرح
اناس لا يستطيعون النوم دون ان يانبهم ضميرهم اي ان ضميرهم مستيقظ و موجود